تغطية لمؤتمر جونسن آند جونسن في دبي

 

 

 (SO MUCH MORE™) 

   تلقيت دعوة من قبل جونسون آند جونسون لحضور المؤتمر  المقام في دبي يوم الخميس ٥ فبراير٢٠١٥م والذي عقد في فندق السوفتيل دبي داون تاون بمناسبة إطلاق جونسون حملتها العالمية ،التي تؤكد على أهمية وقت الاستحمام  وتركز على أهمية إشباع الجانب النفسي للطفل من خلال الملامسة والإحتضان 

DSC_4272

 معظم الناس يعتقدون أن حمل الطفل أثناء بكائه يجعلها يعتاد على الأحضان ،متناسين حاجات الطفل النفسية وحاجته إلي الغذاء النفسي  مثل حاجته إلى الغذاء الجسدي ! أن الطفل حينما يتم إشباع حاجاته الجسدية فهو بحاجة إلي الغذاء النفسي وهو ضمه إلى الأحضان فهو يرغب بإشباع حاجته العاطفية ، فبمجرد حمله يهدأ الطفل لأنه يآنس إلي دقات قلب الأم وإلى أحضانها.

 
 
الطفل يشعر بالراحة والسرور عند احتضانه ، لأنه يعيد إليه دنيا حضانة الرحم و حينما يبكي الطفل في بعض الأحيان ليس لأنه جائع أو متألم إنما هو بحاجه إلى غذائه النفسي فبمجرد أن تحتضنه الأم وتضمه إلى صدرها أو تمرر يدها على رأسه يهدأ ، إن ملاطفة الطفل ومناغاته غذاء نفسي للطفل لذلك يجب أن يتغذى من هذا الغذاء النفسي بالمقدار اللازم. *مقتبس من كتاب الطفل بين الوراثة والتربية

وحتى أوضح لكم أهمية الملامسة والاحتضان شاهدوا معي قصة  الأم الاسترالية كيت

 

 الأم الاسترالية كيت الذي جاءها المخاض باكراً وهي في الأسبوع السادس والعشرون من  حملها ، وضعت طفليها التوأم ، لكن المفاجأة أن الطبيب أخبرها بأن المولود الذكر توفي ولم تكتب له الحياة، فحينما أبلغها الطبيب بالخبر أنهارت كيت ،وأخذت الطفل من يد الطبيب وأزالت اللفافة من عليه ووضعته فوق جسدها بحيث جعلت جسده يلامس جسدها ثم أحتضنته وقربت رأسه بجهة قلبها كي يستمع إلى دقات قلبها وطلبت من زوجها أن ينام بجوارهم  وانهاروا بالبكاء ثم أخذت تحكي له بأن له أخت توأم وكيف كانت ستكون حياتهما ومستقبلهما معه لو كُتبت له الحياة وأخذت تحدثه لمدة ساعتين ،ثم أبدى الطفل حركة تشبه التنهيدة ، وتم استدعاء الممرضات إلا أن الممرضات أخبروهم  أن الطفل يحتضر وأن هذه الحالة تحدث في بعض حالات الوفاة،إلا أنها لم تتركه و ظلت محتضنه للطفل فجأة فتح الطفل عينيه وأمسك بأصبع والده وحرك رأسه ونظر إلى عين والده ، وعاد الطفل إلى حالته الطبيعية والتي وصفها الأطباء بالمعجزة!

 

قلب الأم هو السر المستودع فيه المعجزة،ضم الطفل للصدر واحتضانه يبعث في نفسه اللذة ويحّسن التنفس ومعدّل ضربات القلب وجهازالمناعة  لدى الطفل

ويمكن تعريف تلك المعجزة بأنها  لهيب الحب السماوي المودع في قلب الأم فلا توجد المناغاة الحارة التي تبعث الطفل على الرضا والإنشراح إلا في حجر الأم ،حيث توجد في أعماق الطفل عواطف ومشاعر مرتبطة بأمه فالعطف والحنان هو أطيب الأطعمة النفسية للطفل إنه يتلذذ من تقبيله وشمه ومناغاته واحتضانه ورعاية عواطفه

حينما تبتسم الأم بوجه طفلها وحينما تضمه إلى صدرها وحينما تشمه وتقبله من فرط الحنان والعطف تسري موجة من النشاط واللذة في أعماق روح الطفل وتبدو على ملامحه وعينيه آثار الفرح والرضا.
*مقتبس من كتاب الطفل بين الوراثة والتربية

DSC_4330 copy

 

إن ممارسة الإحتضان اليومي للطفل وإشباع الجانب النفسي لديه تجعله يشعر بالرضا فهو يتلذذ بتلك العادة اللطيفة ،ويبني علاقة حميمة بينه وبين والديه و يقوي شخصيته وينمي من تفكيره وإدراكه ،فروح  الطفل وآحاسيسه تتغذى بقلب وأحاسيس وعواطف الأم  و أن ملامسة جسد الطفل يبعث في داخله الرضا والإنشراح ، فدقات قلب الأم تحمل ذبذبات تصل إلى جسد الطفل تغذي حواسه وتنمي من فكر الطفل ونموه العقلي ،لذا يجب العناية بسلامة مشاعر الطفل وأحاسيسه وأن يتحمل الآباء والأمهات عبء هذه المسؤولية العظيمة،فالطفل ليس بحاجة إلى
مربية أو حضانة لأنه في سنواته الأولى بحاجة جرعات يستقيها من نبع الحنان والفيض الإلهي الذي أودعه الله في قلبها .

أثبتت التجارب العلمية الحديثة أن دقات قلب الأم أوقع في نفس الطفل وآنس له من أي لحن آخر ، ولذلك فإن بعض دور الحضانة تعمل على تسجل صوت هذه الدقات على شريط وعندما يبكي الطفل يفتح الشريط بالقرب من أذنه ويهدأ بهذه الصورة فالطفل يشعر بالراحة والسرور عند احتضانه ، لأنه يعيد إليه دنيا حضانة الرحم و حينما يبكي الطفل في بعض الأحيان ليس لأنه جائع أو متألم إنما هو بحاجه إلى غذائه النفسي فبمجرد أن تحتضنه الأم وتضمه إلى صدرها أو تمرر يدها على رأسه يهدأ ، إن ملاطفة الطفل ومناغاته غذاء نفسي للطفل ويجب أن يتغذى من هذا الغذاء النفسي بالمقدار اللازم.*مقتبس من كتاب الطفل بين الوراثة والتربية

DSC_4345 copy

 
أثبتت الأبحاث التي قامت بعملها شركة جونسن آند جونسن أن وقت الإستحمام للطفل من أهم الأوقات التي يستمتع ويتعلم فيها الطفل ، فمن خلال الملامسة وتمسيد جسده بالزيوت واستخدام المنتجات ذات الروائح الجيدة تحسن من مزاج الطفل ومن انتباهه وتركيزه.
وفقاً لدراسة علمية نشرتها مجلة علم النفس التطبيقي والتنموي فإن الأطفال الذين تعرضوا للتمسيد المنتظم هم أكثر إقبالاً على التواصل بالنظر بنسبة ٥٠ في المائة مقارنة بالاطفال الذين لم يتعرضوا لذلك.ويظهرون تعابير إيجابية إجمالية مثل الإبتسام والتواصل بالنظر أكثر بمعدل ثلاثة أضعاف.
 
 
 
DSC_4298 copy
 
 
تمسيد جسد الطفل وملامسته يساعد على تعلمهبشكل أسرع ، حيث أشار الدكتور أنور إلى هذه الناحية ودعا جميع الأمهات إلى الإهتمام بترطيب أجسام أطفالهم عن طريق الملامسة لأن يد الأم  هي البلسم الشافي له”
 
الدين المحمدي سبق كل العلوم في تهذيب النفس الإسلامية وبناء شخصية الطفل، فالدراسات الحديثة أثبتت ما أثبتها الإسلام منذ مدة طويلة، فالإسلام يحثنا على رعاية الطفل منذ الصغر وإشباع عواطفه النفسية وغمر الطفل بالأحضان وتقبيله ومناغاته لينشأ بروح مطمئنة ويفتح مداركه الفكرية بشكل أوسع كان النبي (ص) إذا أصبح مسح على رؤوس ولده) وقال (أكثروا من قبلة أولادكم ،فإن لكم  بكل قبلة درجة في الجنة)

ربما يبخل البعض على أطفاله بقبلة أو بحضن دافئ يومياً ، مهما كبر الطفل فالطفل يحتاج إلى غذائه العاطفي كما يحتاج إلى غذائه النفسي . كل الدراسات الحديثة بينت أن حضن الطفل يومياً ١٠ مرات  يزيد من رضا الطفل ومن إدراكه ومن تعلمه بشكل أسرع ، ايضاً ملامسة جسد الطفل عن طريق التمسيد اليومي (المساج) بالزيوت واستخدام المنتجات ذات الروائح الجيدة من شأنه أن يُحسن من مزاج وتركيز الطفل

لذلك قامت جونسن آند جونسون بحملتها العالمية من أجل تعريف الآباء بأهمية وقت الإستحمام للطفل من خلال خلق المتعة للطفل في أثناء استحمامه ،  وقد بينت الدراسات أن الحديث مع الطفل وقت الإستحمام يُحسّن من قدرة الطفل على التعلم وأن التمسيد والتدليك يساعد على تطوير الثقة بالنفس والقدرة على التواصل مع الآخرين .
وركزت في أبحاثها على الروائح المنبعثة من منتجات الاستحمام فهي تُحسن من مزاج الطفل وتعزيز انتباهه ، حتى أن المنتجات ذات الروائح العطرة تُساهم في استرخاء الطفل وبالتالي نومه بعمق لوقت أطول .
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة زينب عبد المالك، أخصائية في طب الأطفال: “تستمتع الأمهات السعوديات بالفعل بالوقت المتميز الذي يتسنى لهم قضاؤه مع أطفالهن أثناء وقت الاستحمام. وفي ضوء الأبحاث التي تظهر أن نسبة 85 في المائة من دماغ الطفل تتطور لدى بلوغه سنّ الثالثة، فإنه من الضروري جدا أن يدرك الوالدان الأهمية المحورية لفرص التواصل مع طفلهم عبر اللمس والبصر والشّم والصوت كما يحدث أثناء وقت الاستحمام، في المساعدة على نمو دماغ طفلهم”.
 
الموتمر بشكل عام جمع نخبة من الأطباء من أجل نشر رسالة لجميع الأمهات والآباء حول العالم لتأكيد أهمية حضن الطفل وأهمية مشاركة الطفل لحظاته الجميلة في وقت الاستحمام أو اللعب من أجل بناء شخصية الطفل.
 



Share:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *