*الصورة في الأعلى مُقتبسة من الانستقرام
أفكارنا صنع ذواتنا “إدارة العقل “
عقل الإنسان صندوق من الذكريات العتيقة المُختذلة طوال السنوات ، فهي مزيج من الأحداث الجميلة والسيئة أمتزجت بداخل صندوق أفكارنا ، تشكلت من خلال المحيط االذي نسكن فيه ، “الأسرة،المدرسة،الأصدقاء….الخ
الأفكار الإيجابية أو السلبية هي حصاد هذا المحيط والذي أثرعلى أفكارنا الحالية بالإيجاب والسلب ، فمن أعتاد على محيط مُتخم بأوامر النهي واللاء المتسلطة فقد أصبح صندوقه يفيض بالأفكار السلبية ومن أعتاد على عبارات الثناء والتشجيع فقد أمتلأ صندوقه بالإيجابيات التي تعينه على سلك دروب النجاح
كثرة الجمل التي تحتوي على أوامر النهي الموجهه للطفل من خلال المحيط الذي ينتمي إليه تخلق منه شخصية مُترددة مصيرها الفشل بسبب التردد الذاتي مع النفس .
مجموعة الأحداث التي مرت به جعلت عقله مؤدلج على أن نهاية كل عمل يقوم به مصيره الفشل ، فأصبح العقل مُبرمج على تلك الأفكار السلبية التي أصبحت عادة ،مما يجعله مُتخبط في مراحل حياته
الأحكام المُسبقة قبل الشروع في العمل
الحُكم المُسبق على أي عمل مُقبل عليه نالفشل ،سينهي العمل حتماً بالفشل ، والعكس صحيح ،أفكارنا هي صنع ذواتنا ،وهناك أرتباط قوي بين العقل والذات ،متى أحسنا قيادة تلك الأفكار وإدارة العقل بشكل مُحترف أرتقينا سلم النجاحات المُتتالية
أفكارنا نحن من نُشكلها وفق أمزجتنا الشخصية ونحن من نصنعها ،إذاً نحن من نسمح له بالتسلط على ذواتنا ومصير حياتنا بأكمله!
هل من المعقول أن أجعل الأفكار السلبية التي تسكن ذلك الصندوق الصغير في رؤوسنا رهن الإعتقال ، أما حان الوقت لنفض تلك الكومة العتيقة من ردهات العقول وإعادة تنظيمها من جديد وفق مايُسعد ذواتنا ؟لماذا نغتال حقوقنا بذواتنا !
يمكن لأي إنسان في الحياة أن يصبح ناجحاً ،في أي مجال يُبدع فيه ،،ويمكن أن يسكن قمم النجاح دوماً لو أستطاع إدارة الصندوق الصغير في رأسه بحكمة .
أعد أدلجة أفكارك بذاتك بعيداً عن خضوعها لديكتاتورية الآخرين ،بعيداً عن الأشخاص السلبيين في الحياة
،أسدل كُل الأشرعة وانطلق في المحيط ،من أجل أن تستكشف أعماق النفس
فالرغبة الجادة في التغيير هي أولى محطات الإنطلاق، تليها الممارسة اليومية في تغذية العقل بالأفكار الإيجابية و التي ستعينك على عبور المحيط بنجاح.
لم يولد الإنسان ناجح ،فأعاظم البشر كانوا أكثر تفاؤلاً من غيرهم مما ساهم في نجاحهم .
حان الوقت لقيادة دفة العقل بدل أن يكون هو المقود لنا ، تعلم القيادة بمهارة وحرفية لعقلك ،فمحاولة عبور الحياة يحتاج مهارة عالية لتصل إلى مُبتغاك ، فقم بتصدي كل فكرة سلبية تصل إلى رأسك وأدفنها في مقبرة الذاكرة قبل أن تسكنها ، حاول برمجة عقلك بالطريقة الصحيحة فالأفكار هي صنع ذواتنا نحن من نجعلها تبدو جميلة أو سيئة .
تصد لها كحارس مرمى مُحترف ولا تجعل الآخرين يحرزون الأهداف في مرماك
إدارة العقول
إدارة العقول تحتاج إلى بعض الوقت حتى تمتهن ممارسة تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية
مُراقية النفس
راقب ذاتك كيف تستقبل الفكرة وكيف يصنعها عقلك بطريقة سلبية أعتاد عليها ،ألتقط الفكرة دونها على ورقة مُقسمة إلى نصفين أفكار سلبية وأفكار إيجابية ،ثم حاول برمجتها إلى فكرة إيجابية ودونها في خانة الأفكار الإيجابية
الأفكار السلبية |
الأفكار الإيجابية |
لا أستطيع لأني فشلت مُسبقاً |
نعم أستطيع لأن الفشل بداية النجاح |
لن أنجح |
سأنجح |
لا أستطيع |
أستطيع |
لا يمكنني فعل ذلك |
يمكنني فعل ذلك وسأنجح بكل تأكيد |
لاحظ كيف أستطعت تحويل فكرة سلبية إلى فكرة إيجابية خلاَقة، كررها في ذاتك حتى تصبح عادة يومية سليمة ،ستساهم من تحررك من مشاعر الاستياء والفشل ،لتحل محلها الطمأنينية الحقيقية ،ترويض الأفكار مُهم للغاية حتى يمكننا قيادتها بالشكل السليم والتخلص من الصراعات الداخلية التي استوطنت في مركز العقل
ماطرحته في الأعلى كان مُجرد أمثلة لكننا يمكنناقياس أمور حياتنا اليومية عليها ، راقب نفسك وتفكيرك خلال اليوم ،كيف تستقبل الجملة في عقلك وكيف تؤثر على نفسك ،أن استقبلتها بطريقة سلبية أو استقبلتها بطريقة ايجابية ،لايمكننك أن تخطو خطوة واحدة إلى الأمام إذا لم تتحرر من كُل تلك الأفكار السلبية ،ولايمكننا الإنضمام إلى قافلةالناجحين إذا مازل تفكيرك مُجمد حول فكرة مُستوطنة بداخلك
كًل إنسان قادر على أن يصنع مجداً في حياته ،وكل إنسان في هذه الحياة يُمكن أن يكون فعال وناجح ،إذا استطاع إدارة عقلة بذاته
ممارسة التدريب اليومي في تنظيم الأفكار وتعديل مسارها من السلب إلى الإيجاب يضمن لك حياة أكثر استقراراً وكثر راحة وسعادة من ذي قبل
النجاح لايوزع بالمجان لكن كُل المفاتيج بيدك أنت من تملكها وأنتِ من يمكنك أن تصل لها بذاتك .
كُل إنسان في هذه الحياة مُتفرد عن غيره ويمكنه أن يضع بصمة جميلة حوله
ممارسة هذه المعادلة يومياً ستعيد تفكيرك إلى الأفضل ، السلب يصبح “مداد إذا تم تغذيته بالسلب ، والإيجاب يصبح مداد إذا تم تغذيته بالإيجاب
الأفكار السلبية تُرهق الذات وتعذبها ،وتُسيرها دائماً نحو محطات الفشل ، والأفكار الإيجابية تصنع منك مجداً مُحقق.
.لذلك أترك بصمة جميلة في الحياة من بصماتك الناجحة وثق في إمكانياتك لأنك قادر على إنجاز الكثير في حياتك